الأحد“ 15 يونيو 2025 - 02:17 م - جرينتش

الدكتور الشميري يلتقي بأبرز أعلام مسقط


في مسقط الحبيبة خلال زيارتي من شهر مايو 2025م ولقاءاتي بأبرز أعلام مسقط وأماكنها

لقد نلت شرف اللقاء بكوكبً من أعلام عمان، أخي وصديقي شقيق الروح، صاحب المعالي الوزير العريق المثقف المؤلف الصالح: جمعة بن علي بن جمعه، الذي سبقني بمد أواصر الفضل والمعرفة، بإرسالية ثمينة قيمة زاهية إلى مكتبتي في القاهرة، (تاريخ عمان) عبر العصور من قبل التاريخ إلى عصر النهضة المباركة، بأزهى إعداد وإخراج وتجليد والوان، في ثماني مجلدات فخمة ملونة، وفي صندوق مزخرف ثمين بحليته الذهبية التي تفوق الوصف، صادرة عن مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤن الثقافية، وهي تحفة من أبدع ما رأيت، فتوجت بها مكتبتي، تسر القارئين والناظرين، فلم أجد ما أرد به سوى موسوعتي لأعلام اليمن ومؤلفيه في طبعتها الأولى بمجلداتها العشرين.


مكتبة الدكتور جمعة بن علي بن جمعة.. في خدمة العلم
أما عند زيارتي الأخيرة لمسقط المحبة والعلم والسلام، فقد استضافني الدكتور جمعة بن علي بن جمعة، في قصره العامر، وأطعمني بضيافته في خيمته العائلية الكبرى الراقية، مع محبيه، وعرفني بمنزله المبارك، وبمنازل أولاده النجباء، وكان لي السرور وكل مشاعر السعادة بزيارة مكتبه الفخم، ومكتبته الكبرى التي فاقت المكتبات، جمالا وفخامة ورقيا، بأدوارها الثلاثة، وردهاتها الأنيقة، وقاعاتها المريحة، وكان الإبهار بتصميها وتجهيزها بأبدع ما رأته عين، وبمحتوياتها آلافا من المجلدات الفاخرة، والعناوين النادرة، والتوثيق البديع لأقدم المجلات العلمية والأدبية الشهرية، بأقلام مشاهير الكتاب والشعراء والمفكرين عبر العصور، في جميع الأقطار، وهي مفهرسة ومتسلسلة زمنيا، وقد أنفق لتجليدها بالفخامة وترقيمها أروع ما ينفق على العلوم، ولم أتمالك من شدة الفرح بما رأيت من خدمة العلم سوى السجود شكرا لله، ودعوات خاشعات وقد أحسن بي إذ غمرني بأنفس ما يهدى من عالم شهم جليل، إذ حملني من إهداءاته كتبا قيمة من مكتبته المباركة، (عمان منذ الأزل) في أربعة مجلدات ضخمة، تزن أكثر من عشرين كيلوجراما تقريبا، في تجليد بديع وبالورق الفخم المقوى، والألوان الزاهية يصور الأمكنة والمواقع والأزمنة منذ الأزل، فبوركت عمان وبورك الجهد والانفاق والإخراج.


إهداءات قيمة
كما أهداني مؤلفه العلمي الأكاديمي القيم، في دراسته الوافية الدقيقة، بعنوان: (الأمن العربي في عالم متغير) تأليف الدكتور جمعة بن علي بن جمعة، والذي أصدرته مكتبة مدبولي الشهيرة بمصر، في 655 صفحة، ومصدرا في مدخل الكتاب بترجمة مختصرة عن المؤلف، وقد وجدت كتابه محتويا على معلومات قيمة من قضايا الحدود، والمياه، والأبعاد العالمية، وأمن المعلومات، والخرائط، والسكان، فجزاه الله خير الجزاء.

ورأيت اهتمامه الشاغل بإتمام أبنية مسجده الجامع الذي أطلعني على مخططاته الجميلة في موطن آبائه القريات باديته، التي تبعد عن مسقط مائة كيلوا تقريبا، وقبل الوداع أوقفني أمام أبرز رف في مكتبته، وضع فيه موسوعة أعلام اليمن ومؤلفيه، والتقطنا معا صورا تذكارية، كما أقعدني على كرسي مكتبه الخاص لأسجل بقلمي إهداء على أول مجلد من موسوعتي، وبعض دواويني ومؤلفاتي. وقد خرج بي مودعا إلى سيارتي وقدم إلي من يده أنفس مايهديه محب كريم لضيفه وشقيقه.


وجالت على لساني بهديته للصلاة والسلام على سيدي رسول الله صلى عليه وسلم، فجال على الخاطر:
يقولون عند الطيب يذكر أحمد
فهل عندكم من سنة فيه تذكر
فقلت لهم لا إنما الطيب أحمد
فنذكره والشيء بالشيء يذكر
لقد وقفت على روابي مسقط وسواحلها مهنئا بلدنا الحبيب عمان أرضه وإنسانه بجلالة السلطان المعظم المثقف الكريم هيثم بن طارق آل سعيد، الذي تشرفت باللقاء ذات يوم في مهرجان ثقافي بالمغرب الحبيب، حين كان راعيا للثقافة في عمان.
وودعت مسقط الجميلة على أمل تكرار الزيارات ولقاء الأحباب مرارا بإذن الله.
شاكرا لكلا النبيلتين التين حضرتا اللقاءات ووثقتا ودونتا الأستاذة الإعلامية العراقية لميس الكعبية والأستاذة الروائية اليمنية أمة الله الحجي.
بقلم/ د عبد الولي الشميري